يمكن أن تؤثر تحديثات جوجل في الخوارزميات بشكل كبير على جهود التسويق الرقمي باستخدام السيو إيجاباً وسلباً حيث يهدف كل تغيير في الخوارزمية إلى تحسين تجربة البحث للمستخدم عبر الإنترنت.
ولكن ما هي هذه التحديثات بالضبط ولماذا تحدث؟
ما هي الخوارزميات؟
الخوارزميات هي الأنظمة التي تستخدمها محركات البحث لاسترداد صفحات الويب من فهرسها لتقديمها للمستخدمين عند إجراء بحث، وتأخذ هذه الأنظمة في الاعتبار عدداً من عوامل ترتيب تحسين محركات البحث (السيو)، وتضع نتائج البحث بترتيب الصفحات التي تعتقد أنها ستجيب بشكل أفضل على بحث المستخدم.
تحتوي جميع محركات البحث مثل جوجل و بينغ و ياهو على تحديثات خوارزمية مختلفة يقومون بها، ولكننا سنركز على جوجل التي تهيمن على سوق البحث عبر الإنترنت حيث تحدث 83٪ من عمليات البحث على النظام الأساسي لها.
لماذا تحدث وتستخدم تحديثات جوجل؟
تحديثات جوجل في الخوارزميات هي تغييرات في طريقة ترتيب محركات البحث لصفحات الويب في النتائج حيث يتم العمل على هذه تحديثات جوجل، وإصدارها باستمرار لتقديم أفضل النتائج، وأكثرها دقة لتجربة المستخدم.
تحديثات جوجل تساعد محركات البحث في:
- فهم لغة الإنسان
- فهم الغرض من البحث
- عرض نتائج أكثر دقة
- توفير المزيد من ميزات البحث
- تقديم المزيد من النتائج المترجمة
- الحكم على جودة المحتوى على الصفحة
أنواع تحديثات جوجل في البحث:
يمكن تقسيم تحديثات خوارزمية البحث إلى فئتين:
التحديثات الصغيرة هي تحديثات صغيرة يمكن أن تحدث، وتكون غير ملحوظة أو يكون لها تأثير ضئيل على موقع الويب الخاص بك، ومؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بالكلمات المفتاحية الرئيسية.
التحديثات الأساسية هي تحديثات رئيسية يمكن أن تؤثر على موقع الويب الخاص بك، وتصنيفاتك بين عشية وضحاها – للأفضل أو للأسوأ.
تحديثات جوجل الأساسية الهامة:
غالبًا ما تستهدف تحديثات جوجل ممارسات محددة لإنشاء مجال لعب أكثر تكافؤاً حيث يمكنهم أيضاً التأثير على منصات، أو صناعات محددة لتحسين النتائج، وتخصيصها للمستخدمين بشكل أفضل.
لقد كان هناك عدد كبير من التحديثات الأساسية ولكن مع عملي المستمر في المجال إليك بعض التحديثات المهمة التي يجب معرفتها:
تحديث فلوريدا 2003:
كان تحديث فلوريدا أول تحديث رئيسي لشركة جوجل تم إصداره في 16 نوفمبر 2003، وقد استهدف الأساليب غير المرغوب فيها عبر الإنترنت من العقد الماضي، والتي استخدمتها العديد من مواقع الويب، ولا سيما تلك الموجودة في مساحات البيع بالتجزئة، والتسويق بالعمولة عبر الإنترنت.
تضمنت هذه الأساليب حشو الكلمات المفتاحية الرئيسية، وامتلاك مواقع متعددة لعلامة تجارية واحدة، ومحتوى مخفي (عرض محتوى برامج زحف محرك البحث مختلفاً عما يراه المستخدم)، والروابط المخفية.
نتائج التحديث:
مواقع الويب التي تم تصنيفها على أنها رئيسية تجارية عالية القيمة قد تم القضاء عليها قبل موسم العطلات مباشرة، والتخفيضات (هذا يعني خسارة تفوق المليارات)، ولكن فقدت العديد من المواقع الإلكترونية البريئة التي لم تعتمد أساليب تلك المواقع بشكل مقصود تصنيفها على أنها “زائفة”.
تحديث الباندا 2011:
استغرق تحديث باندا عدة أشهر ليتم طرحه بالكامل، واستهدفت المحتوى الرقيق، ومزارع المحتوى (المواقع التي تقدم ذات المحتوى بعدة أشكال مع تغيير صياغة فقط لذات المقالات)، والمواقع ذات المقاييس الضعيفة للمستخدم شرحت تلك المقاييس وفق التحديثات الجديدة في مقال 5 طرق لتحسين السيو وتجربة المستخدم وإمكانية الوصول.
مع تحديث باندا ركزت جوجل حقاً على كونها تتمحور حول المستخدم حيث كان الهدف، والرغبة في تزويد المستخدمين بأفضل النتائج الممكنة، وكانت هذه بداية التركيز على جودة المحتوى أولاً ثم على كمية المحتوى.
نتائج التحديث:
تم تفضيل المواقع ذات المحتوى الأصلي عالي الجودة والقيِّم في نتائج البحث.
تحديث الطائر الطنان 2013:
باستخدام تحديث الطائر الطنان تم تحديث الخوارزميات للبدء في فهم العلاقة، ووضع الكلمات المفتاحية وعلاقتها ببعضها.
ساعد هذا بحث جوجل في فهم الاستعلامات والهدف بشكل أفضل مما يوفر للمستخدمين نتائج بحث أكثر صلة.
نتائج التحديث:
إدخال معالجة اللغة الطبيعية، وجعل خوارزمية جوجل أكثر دقة وسرعة.
تحديث الحمامة 2014:
تم إنشاء Pigeon لتقديم نتائج بحث محلية أفضل للمستخدمين من خلال اقتراح أنشطة تجارية قريبة من مكان إجراء البحث. بالإضافة إلى ذلك ساعدت Pigeon المتاجر التقليدية بغض النظر عن حجمها، وشعبية علامتها التجارية على أن تكون أكثر قدرة على المنافسة مع الشركات الأكبر في نتائج البحث المحلية.
نتائج التحديث:
إشارات الترتيب للبحث المحلي وخرائط جوجل المحدثة، وتم تحسين معلمات ترتيب المواقع مع مراعاة المكان الذي يقوم فيه المستخدم بالبحث.
تحديث Mobilegeddon 2015:
كان تحديث Mobilegeddon لعام 2015 هو رد جوجل على المعدل المتزايد للمستخدمين الذين يبحثون على أجهزة الجوّال حيث كانت هذه بداية جوجل في النظر في مدى ملاءمة الموقع للجوال.
نتائج التحديث:
تحتل مواقع الويب المتوافقة مع الجوّال مرتبة أعلى، ويتم معاقبة المواقع الإلكترونية إذا:
استخدم الكثير من الفلاش، واذا لديك الكثير من النصوص الصغيرة، واذا احتوى الموقع على عناصر قابلة للنقر قريبة من بعضها غير قابلة لتتكيف مع أحجام الشاشات المختلفة.
تحديث BERT 2019:
أخيراً ضمن هذه المقالة سأشرح تحديث BERT الذي كان بمثابة تطوير من تحديث الطائر الطنان التي استمرت في مساعدة جوجل على فهم استعلامات البحث والمحتوى.
يساعد BERT محركات البحث على قراءة المحتوى كما يفعل المستخدمون، وينظرون إلى سياق الكلمة لفهم ما تعنيه بشكل أفضل.
نتائج التحديث:
استفسارات البحث مفهومة بشكل أفضل، ويكافئ المحتوى المكتوب جيداً، والمنسق مع وضع المستخدمين في الاعتبار بدلاً من محركات البحث.
اقرأ أيضاً: كيف تبني متجر الكتروني وعلامة تجارية بـ 5 استراتيجيات
مستقبل تحديثات جوجل:
هل انتهت التحديثات بعد عام 2019؟ طبعا لا ولكن قنت بشرح التحديثات الجديدة التي غيرت أيضاً أساليب تعامل جوجل مع المواقع في مقال 5 طرق لتحسين السيو وتجربة المستخدم وإمكانية الوصول.
يمكن أن تكون متابعة عمليات الطرح والتحديثات الجديدة وإجراء تغييرات على خططك التسويقية مضيعة للوقت.
لحسن الحظ فإنني موجود حيث يمكنك سؤالي متى تشاء كيف اتعامل مع التحديثات وهل هناك تحديثات جديدة قد غيرت وجه التدوين وكتابة المحتوى، وحتى صناعته فقط تواصل معي للحصول على استشارة مجانية.
