في عالم التسويق الرقمي المتغير بسرعة الصاروخ، استراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مهمة لا غنى عنها لأي شركة ترغب في النجاح. ومن بين الشركات الرائدة في هذا المجال هي ماركيديا، التي تمتلك خبرة عميقة في هذا المجال وتسعى دائمًا إلى تقديم أفضل الحلول لعملائها. وفي عام 2023م، تتبنى ماركيديا استراتيجيات تسويقية متطورة ومبتكرة على منصات التواصل الاجتماعي التي تتيح لعملائها زيادة مستوى التفاعل مع جمهورهم وتحقيق أهدافهم التسويقية بكفاءة وفعالية. في هذا المقال، سنستكشف استراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ماركيديا لعام 2023م، والتي تتضمن العديد من الحلول الإبداعية والمبتكرة التي تساعد الشركات على الانطلاق في عالم التسويق الرقمي بثقة وجرأة.
تحليلات وإحصاءات للاستراتيجية الفعالة كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
في سوق التسويق اليوم، يعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الفعالة لتحسين احتمالية تحقيق المبيعات والتواصل مع الجمهور المستهدف. ولكن قبل تنفيذ هذه الاستراتيجية، يتعين على الشركات القيام بتحليلات وإحصاءات شاملة لضمان النجاح. فهم الجمهور المستهدف هو أمر حاسم لبناء استراتيجية فعالة. لذا، يجب تحليل بيانات الجمهور المستهدف بناءً على العمر والجنس ومكان الإقامة والهوايات والاهتمامات.
تطوير الاستراتيجية الفعالة بشكل يحقق أقصى استفادة يتطلب أيضًا تحليل بيانات المنافسين ومراقبة اتجاهات السوق، بما يتناسب مع المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة. وحتى تكون الاستراتيجية أكثر فعالية من المعتاد، يستحسن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل البرمجيات بعد تجميع المعلومات والأنواع المختلفة من البيانات.
هذا ما يفيد الرؤساء التنفيذيين في المؤسسات، حيث يحذرون من تفويت الفرصة على الأولئك الذين لا يستغلون بشكل كافي بيانات ونتائج التحليلات والإحصائيات، فتكون اعدادهم وأعمالهم لتحديث الاستراتيجية الرقمية كاسئة وظيفيًّا. وبالتالي، يتعين تجنب الوصول إلى درجة الإهمال عن طريق الحصول على التحليلات والإحصائيات والقيام بتطبيقها بشكل فعال.
اختيار المنصات الاجتماعية المناسبة كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
يعتبر اختيار المنصات الاجتماعية المناسبة أحد الأمور الهامة في استراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من وجود العديد من المنصات الاجتماعية المختلفة المتاحة، إلا أنه يجب اختيار المنصات التي تناسب نشاط الشركة وجمهورها المستهدف. وفي ضوء الحقائق المقدمة، فإن موقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارًا في العالم هو فيسبوك، إذ يحوي أكثر من 2.8 مليار مستخدم نشط شهرياً. بينما يستخدم موقع إنستغرام أكثر من مليار مستخدم، ويمكن استهداف مجموعات معينة من الأفراد على منصة تويتر. ويجب التحلي بالحذر في اختيار منصات أخرى مثل تيك توك وسناب شات، إذ تناسب عادة الجمهور الشاب.
يجب الاهتمام بالإحصائيات الخاصة بكل منصة اجتماعية بهدف تجنب الوقوع في الفخ الوقتي والمالي، حيث يمكن اختيار المنصات التي ينشط فيها زبائنك المحتملون وجمهورك المستهدف. يجب أن تتناسب المنصة المختارة مع المرحلة التي يتم فيها إطلاق دعائك التسويقي، فمثلاً يمكن استخدام لينكد إن في التسويق لكتب الإدارة والتسويق، ويمكن استخدام إنستغرام لتسويق منتجات الموضة.
وبخصوص المنصات الجديدة مثل تيك توك وسناب شات، يجب انتباه أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن يحصلوا على فرصة لتحقيق نجاح باستخدام هذه المنصات، إذ يمكن للاستراتيجيات الإبداعية والمجهودات الإضافية أن تتحول إلى فرص تسويقية ناجحة للجمهور الشاب.
لا تنسَ أن تتابع دائمًا الإحصائيات والتغييرات المستمرة في استخدام المنصات الاجتماعية مع مراعاة العوامل الطبيعية والاجتماعية المتغيرة لجمهورك. كما يمكن الاستعانة بالمسوقين الاحترافيين للحصول على النصائح اللازمة في اختيار المنصات المناسبة.
التواصل مع العملاء وتحسين الخدمة كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند إعداد استراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي التواصل مع العملاء وتحسين الخدمة. فالتواصل مع العملاء هو عنصر أساسي في تطوير عمل الشركات، حيث أن العملاء يمثلون المصدر الرئيسي للدخل والإيرادات. وبالتالي يجب على الشركات إيلاء اهتمام كبير لرضا العملاء عن خدماتها ومنتجاتها.
لتحسين الخدمة يجب القيام بدراسة متأنية لما يحتاجه العملاء وما هي الاحتياجات التي يجب تلبيتها، من خلال إجراء استبيانات واستطلاعات رأي وجمع الملاحظات والانتقادات الموجهة من العملاء. وبناءاً على هذه البيانات يجب تحسين الخدمة وتلبية الاحتياجات بطريقة أفضل وأكثر احترافية.
يجب أن يشعر العميل بأنه يتم اهتمام بملاحظاته وشكواه، وأنه يتم متابعة حالته بشكل دوري، وذلك يساعد على بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء. كما يجب الاستفادة من الميزات المتاحة على مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم خدمات ومنتجات مثل خدمة العملاء عبر الدردشة، أو تقديم استشارات خاصة بالمنتجات المعروضة على الصفحة، أو القيام بعمليات تسويقية للمنتجات والخدمات.
في النهاية، إذا تم تحسين الخدمة والتواصل مع العملاء بشكل جيد، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة الوفاء والولاء للعملاء للشركة، وبالتالي زيادة المبيعات والإيرادات. ومن هنا يتبادر للذهن عبارة ليست بغريبة “العميل دائماً على حق”، فالاستماع والتعامل بحسن نية مع ملاحظات العملاء يمثل مفتاح النجاح في خدمة العملاء وجعلهم راضين عن خدمات الشركة.
ابتكار المحتوى الإبداعي للتسويق كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
تعتبر استراتيجية ابتكار المحتوى الإبداعي للتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم الاستراتيجيات التي يستخدمها المسوقين من أجل جذب انتباه المستهلكين والتفاعل معهم. يتمثل الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية في إنشاء محتوى إبداعي يتناسب مع جمهور محتمل ويعكس هوية الماركة، كما يتضمن موضوعات متميزة تحرك المستهلكين إلى التفاعل مع العلامة التجارية وزيادة الوعي بها.
يعتبر البحث عن مواضيع إبداعية هو المفتاح الأساسي لنجاح هذه الاستراتيجية، حيث يمكن للمسوقين استخدام أساليب مختلفة لابتكار المحتوى الإبداعي، مثل إنشاء فيديوهات قصيرة، صور معبرة، مقالات مفيدة وجذابة، إضافة إلى استخدام الميمز والجداول والقوائم السريعة التي تتناسب مع المنصة المستخدمة.
لا يقتصر الأمر على إنشاء المحتوى الإبداعي فحسب، بل يتوجب على المسوق استخدام أساليب تفاعلية لجذب انتباه الجمهور وتشجيعهم على المشاركة والتفاعل. حيث يمكن استخدام الأسئلة المثيرة والمسابقات والاستفتاءات للتواصل مع الجمهور وتحفيزهم على المشاركة.
وفيما يتعلق بترسيخ هذه الاستراتيجية لإتقان عملية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن المهم الاستمرار في التدريب والتطوير المستمر والبحث المستمر عن الابتكارات الجديدة التي يتميز بها السوق المتنامي. وفي هذا السياق، يمكن الاستعانة بالخبراء والمؤثرين في المجال الذي يتعامل معه المسوق من أجل الاستفادة من خبراتهم وإضافة قيمة للعلامة التجارية.
باختصار، فإن استراتيجية ابتكار المحتوى الإبداعي للتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتيح للمسوقين الفرصة للتفاعل مع الجمهور وزيادة الوعي بالعلامة التجارية، وبالتالي تعزيز فرص النجاح في تحقيق أهداف التسويق.
استخدام الإعلانات المدفوعة بشكل استراتيجي كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
استخدام الإعلانات المدفوعة بشكل استراتيجي هو أحد الأساليب التي يمكن استخدامها لزيادة وعي الجمهور بنشاط الشركة وزيادة المبيعات والأرباح. يعتبر الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي ذو كفاءة عالية لأنه يمكن استهداف الجمهور المناسب لنشاط الشركة ويمكن قياس نتائج الحملة بشكل دقيق. وفقًا لـ(ايزي ديجتال)، يمكن استخدام الإعلانات المدفوعة بشكل استراتيجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق التالي:
- تحديد الهدف من الإعلان، وخلق حملة إعلانية تستجيب لهذا الهدف بدقة.
- اختيار الشكل المناسب للإعلان مثل فيديو أو معرض صور أو إعلانات نصية تناسب جمهور الشركة.
- استهداف الجمهور المناسب من خلال اختيار الموقع والوقت المناسبين لإطلاق الإعلان.
- تحديد ميزانية الحملة وتوزيعها على مواقع التواصل الاجتماعي المناسبة للشركة.
- تتبع وقياس النتائج المتحققة من الحملة الإعلانية، وإجراء التعديلات اللازمة لتحسين أداء الحملة.
وبالإضافة إلى ذلك، عند استخدام الإعلانات المدفوعة بشكل استراتيجي يجب أن يتم إدارتها بشكل جيد ومراقبتها بانتظام، حتى يمكن تحقيق أفضل النتائج وتحسين الأداء. كما يمكن استخدام أدوات تحليل البيانات لفهم سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم الشخصية، ومن ثم توجيه الحملة الإعلانية بشكل أفضل. وفي النهاية يمكن استخدام الإعلانات المدفوعة بشكل استراتيجي لزيادة الوعي بعلامة التجارية وزيادة المبيعات المستقبلية.
معرفة سلوك المستهلكين وتنبؤات الاتجاهات كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
من الواضح أن الحصول على فهم عميق لسلوك المستهلكين وتوقعاتهم هو عامل حاسم في نجاح التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يمكن الحصول على هذه المعلومات من خلال تحليل البيانات الكبيرة الخاصة بالمستخدمين في المنصات الاجتماعية. يتيح هذا النوع من التحليلات الاستفادة من مجموعة شاسعة من المعلومات الخاصة بالمستهلكين، مثل سنهم، وجنسهم، وموقعهم الجغرافي، واهتماماتهم، وتفضيلاتهم الشخصية.
كما يمكن الحصول على هذه المعلومات من خلال دراسة الاتجاهات العامة في المجتمع والتحلي بالمرونة بحيث يتم تحسين الاستراتيجية بشكل مستمر.
يقول جاي بيرسون، الرئيس التنفيذي لشركة Demand Metric، “إن تحديد أفضل وسائل التسويق وأكثرها فعالية قد لا يكون سهلاً، ولكن يمكن القيام به من خلال تحليل البيانات الكبيرة التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الأخرى.”
عندما يتم فهم سلوك المستهلكين وتوقعاتهم، يتمكن المسوقين من تطوير استراتيجيات أكثر فعالية وتحقيق نتائج أفضل فيما يتعلق بزيادة المبيعات والأرباح. وباستخدام بيانات حقيقية لتوجيه الجهود التسويقية، يمكن للشركات تحليل النتائج وتحديد أفضل الاستراتيجيات والممارسات لتحقيق أهدافها التسويقية.
علاوة على ذلك، فإن فهم الاتجاهات وتوقعات الجمهور يمكن أن يوفر المسار الصحيح للشركات لتحديد المحتوى الذي يجذب انتباه الجمهور ويعزز الحضور الرقمي للشركة. ومن المؤكد أن التركيز على السلوكيات والتوقعات للمستهلكين يجعل التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي فعالًا بشكل كبير ويمكن أن يحقق حتى أكثر من النتائج المتوقعة.
التعاون مع المؤثرين والشركاء لزيادة الوعي كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
العاون مع المؤثرين والشركاء يمكن أن يكون له تأثير كبير في زيادة الوعي بالعلامة التجارية وجذب العملاء المحتملين. ويتعين على الشركات البحث عن المؤثرين الذين يتوافقون مع قيمهم ومنتجاتهم لجذب جمهورهم.
واحدة من قصص النجاح في هذا المجال هي شركة Glossier التي اشتركت مع المؤثرين لنشر صور لمستحضراتهم على منصة Instagram. وبفضل هذه الاستراتيجية، أصبحت Glossier شركة تجميل رائجة في السوق. كما إنّ هذا التعاون كان ناجحاً في التوسع في السوق الآسيوي حيث اشتركت مع عدد من المؤثرين المحليين.
وفي ذات الوقت، يمكن أن يكون التعاون مع الشركاء ذو قيمة كبيرة للشركات. كما حدث مع شركة Nike عندما اشتركت مع Apple لتطوير تطبيقات اللياقة المهنية مثل Nike Run Club. وبفضل هذه الشراكة، تم تسويق المنتجات بشكل أفضل وكان له تأثير كبير في زيادة المبيعات.
ومن أجل الحصول على أفضل النتائج، يجب على الشركات التعاون مع المؤثرين والشركاء المناسبين ومن ذوي الشعبية. عندما يكون الشريك موثوق به، يمكن أن يعمل على نشر الكلمة عن علامتك التجارية بشكل جيد وجذب جمهور جديد. ويمكن للشركات بالفعل تقديم الأسباب للعملاء لشراء منتجاتهم، لكن عندما يكون مؤثرًا ينصح به عديد الأشخاص، يصبح الأمر أكثر جاذبية.
مراقبة الأداء وتطوير الإستراتيجية بشكل مستمر كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
مراقبة الأداء وتطوير الإستراتيجية بشكل مستمر هي أحد الأمور الأساسية التي يجب على العلامات التجارية أن تهتم بها عند إطلاق حملات التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تساعد هذه العملية الشركات على تحديد مدى نجاح أو فشل حملة التسويق وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لتحسين الأداء في المستقبل. ومن أهم النقاط التي يجب على الشركات مراقبتها في هذا الصدد هي:
- تقييم نسبة التفاعل مع المحتوى: حيث يعد هذا المؤشر من أهم المؤشرات التي يجب مراقبتها، حيث يدل هذا المؤشر على عدد الأشخاص الذين تفاعلوا مع المحتوى ونسبة الاهتمام به. ويمكن متابعة هذه المعلومات عن طريق متابعة الإحصائيات الخاصة بالحساب الخاص بالعلامة التجارية.
- مراقبة النسبة المئوية للانخفاض والزيادة في عدد المتابعين: حيث يعد هذا المؤشر من المؤشرات المهمة جدًا، حيث يدل هذا المؤشر على تغير الاهتمام بالعلامة التجارية ويوضح قوة العلامة المُتَبَعة للتواصل الاجتماعي. ومن المهم جدًا معرفة ما إذا كان العدد يتزايد أم ينخفض، وذلك لاتّخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الحملات التسويقية.
- تطوير الإستراتيجية بشكل مستمر: حيث يجب على العلامات التجارية مراجعة وتخطيط الخطط التسويقية بشكل مستمر لتحديثها وتحسين أدائها. وعند التحديث من خلال تحسين محتوى الإعلانات والصور التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن بسهولة تحسين نسبة التفاعل ومراقبة النمو الناجح والفشل في الحملات التسويقية.
أخيرًا، يتعين على العلامات التجارية الاستمرار في العمل على تطوير استراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحديثها والتحسين من جودة المحتوى وتحٌسين نسبة التفاعل وجذب المزيد من عدد المتابعين. ومن خلال هذه العملية، يمكن للشركات التأكد من استمرارية نجاحها، والازدهار في الأسواق المتنامية.
القدرة على التكيف مع التحولات والتغييرات السريعة كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
يعتبر التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز الإستراتيجيات المهمة والتي تحتاج للتكيف مع التحولات والتغيرات السريعة التي تطرأ على هذا المجال. فبعدما كان فيسبوك وتويتر الأكثر إستخداماً، ظهرت منصات أخرى جديدة وصارت شائعة مثل إنستغرام وسناب شات. وهذا يتطلب من الشركات تعديل استراتيجياتها باستمرار وفي وقت قياسي لتصل إلى جمهورها المستهدف وتضمن الإستفادة من فرص التسويق الحديثة.
وتأتي أهمية القدرة على التكيف مع التحولات والتغييرات السريعة في استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في التالي:
- إتباع الاتجاهات المتغيرة: علينا تعلم ومتابعة الاتجاهات الحديثة والمتغيرة في مجال التسويق، وتبني تلك التغييرات في استراتيجيتنا في وقتها المناسب. كما يجب التركيز على التحولات التكنولوجية والتوجهات التي تؤثر على السوق.
- ابتكار التحديثات: لا يمكن أن نصمم إستراتيجية ثابتة ونفكر بأنها ستبقى كذلك دائماً، فالإبتكار في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الأمور الحيوية لنجاح أي عمل.
- الوعي التكنولوجي: علينا أن نكون مطلعين على كل ما هو جديد في عالم التقنية لتجنب القفزات الكبيرة في المجهول. فالوعي التقني يمنحنا مهارات تطوير الأفكار والتحديثات في المدى القصير.
- التفاعل مع الجمهور: علينا أن نستمع إلى أصوات جمهورنا ومعرفة ما يحتاجونه في المستقبل وعدم التحكم في أفكارنا بعيداً عنهم، وهذا سيضمن لنا التكيف مع تطلعات الجمهور والتناسب مع احتياجاتهم.
وبما أن استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتطلب التكيف مع التحولات والتغيرات السريعة، فعلى الشركات تطوير خطط تتلائم مع المتغيرات بشكل ملائم وفعال، وذلك يضمن نجاح استراتيجيتها وزيادة تحويلات المبيعات.
تطوير العلامة التجارية والتميز في السوق المتنامي كاستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
تعتبر تطوير العلامة التجارية والتميز في السوق المتنامي من الأمور الأساسية التي تعمل عليها الشركات من أجل نجاحها وتحقيق أهدافها. فبفضل الرؤية الواضحة والتفرد في العرض، يكون التفاعل بين الشركة والمستهلك أكثر فاعلية وانسجامًا. ومن أجل تحقيق ذلك، يمكن استخدام استراتيجية تسويق العلامة التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم تعزيز هوية العلامة التجارية وزيادة وعي المستهلكين بها.
وفقًا لدراسة من شركة “استشارات العلامات التجارية”، فإن 71 في المائة من العلامات التجارية يرغبون في الاستثمار في وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير العلامة التجارية وزيادة وعي المستخدمين بها. ويشير التقرير إلى أن الولاء من المستهلكين ينشأ من السلطة العلامة التجارية القوية التي يمتلكها العلامة الفريدة من نوعها، والتي يمكن الحصول عليها بسبب تأثير التسويق الذي يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يستخدم مستخدمو الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية قنوات التواصل الاجتماعي عدة مرات يوميًا، وهذا يعني أن تواجد أي شركة على هذه القنوات قد يزيد فرص تواصلها بشكل كبير مع المستهلكين، ويعمل على تعزيز الوعي بالعلامة التجارية المقدمة من قِبل الشركة.
يعمل تطوير العلامة التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على تنمية العلامة التجارية وتحصيل المزيد من المتابعين، فضلًا عن زيادة الوعي بالعلامة التجارية، مما يساعد على بناء صورة إيجابية للعلامة التجارية والتفرد في العرض. ومن خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية، يمكن للشركات الحصول على المزيد من الفرص للنجاح في السوق المتنامي